من إحدى مفاخر الرسول صلى الله عليه وسلم فى أمته هى آله ‘فقد أنعم الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم فى أن خلقه منتسبا لقبيلة لا يشق لها غبار ‘فاعزهم الله تعالى بهذا الضوء الذى أنار العالم ‘وأعزه بهم ‘ففضل الله هذا النسب أن بعث فيهم سيد الأنبياء على الأرض وجعلهم سلفا الصالحين من قبلهم’ولكن ليس التاريخ فقط ما زين الله تعالى به هذا النسب وبل ورزقه بفاضئل كثيرة.
فقد صرح السيد محمود الشريف فى إحدى تصريحاته على :أن من الفضائل التى انعم الله بها على هذا النسل ‘توافد ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم إلى مقامات وأضرحة هذا النسب’حاملين فى نفوسهم الكثير من مشاعر الحب والتبارك بآل البيت ‘ومعنقدين فى تقربهم القربة من الله تعالى بزيارتهم ومحبتهم.
وعليه فقد أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن النسب إلى آل البيت وإباجماع المسلمين يعد من أفضل الانساب ‘كما وأنه له مزيه عن غيره ‘وأن محبة آل البيت والتقرب إليهم ومودتهم من الإيمان ‘وأما عن المغالة فيهم ‘فإنها لاتكون فى المحبة وإنما فى الاعتقاد .
وبتوجيه السؤال للدكتور على جمعه مفتى الديار المصرية (الأسبق)وفى سياق حديث عن فضل الإنتساب للنسب الشريف :أن آل البيت ليسوا مباركين فقط بل هم دليل على صدق النبى صلى الله عليه وسلم ‘وأنه مؤيد من ربه ‘موضحا بأن آل البيت هم المقصودين بالكوثر فى قوله تعالى “إنا أعطيناك الكوثر”(سورة الكوثر الآية ١)’مقابلة ب”إن شانئك هو الأبتر”.
وأوضح فضيلته أن الأبتر هو من دعى فضيلته أن الأبتر هو من عاير رسول الله صلى الله عليه وسلم ‘بأن من خلفه البنات ‘فأنزل الله تعالى آياته.
مستندا بالمعانى اللغوية بأن الكوثر هو الشئ الكثير ‘والإعطاء للمعاير بما أعير به.
ومع تزامن والبحث فى المصادر التاريخية الإسلامية وجد أن بعض الطوائف يعظمون فضائل أفراد آل البيت لتصل إلى حد الشفاعة للناس يوم القيامة’ وأنهم غير محاسبون ‘وليس ذالك فقط بل وأنهم سيدخلون الناس الجنة والنار.( العقيدة الإسلامية على ضوء مدرسة أهل البيت)ص٢٤٣’للشيخ السبحانى دار التعارف للمطبوعات ٢٠١٣م.
فعند البحث تبين أنه ليست ثمة شفاعة خاصة بآل بيت النبى صلى الله عليه وسلم ‘لكل من رضى الله تعالى عنه من الصالحين ‘و الشهداء ‘والعلماء’سواء كانو من آل البيت أم لا’وقد يشفع للمرء عمله الصالح’لكن للنبى صلى الله عليه وسلم من أمر الشفاعة النصيب الأوفر. (رسالة فضل آل البيت وعلو مكانتهم عند أهل السنة والجماعة)للشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر.
أعقد أعطى الله سبحانه وتعالى ومن على نسب نبيه الشريف من الفضائل ما من ‘وأغنى الله تعالى نبينا بآله عن الناس ‘فكانو له عونا كما كان هارون عونا لأخيه موسى عليه السلام ‘فناهينا عن كفر بعض أفرادهم قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم ‘فقد كرمهم الله بالإسلام ‘وأرشدهم إلى طريق الهداية ‘وكافأهم الله تعالى من فضائله.