كتب/ نور الدين صالح.
يُعدّ موضوع آل البيت من أكثر المواضيع حساسيةً في الإسلام، حيث تختلف العقائد والممارسات بين السنة والشيعة فيما يتعلق بمكانة آل البيت ودورهم في الإسلام.وحيث أن يختلف تعريف آل البيت بين السنة والشيعة،فأهل السنة يُعرّفون آل البيت بأنهم أهل الكساء وهم النبي محمد ﷺ، وعلي بن أبي طالب، وفاطمة الزهراء، والحسن والحسين،أما الشيعة يعرفون آل البيت بأنهم الأئمة المعصومين وهم اثنا عشر إماما بدءا بسيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه وانتهاء بالإمام المهدي المنتظر،وعند الشيعة أيضا السيدة فاطمة الزهراء،ننتقل لنقطة مهمة وهي مكانة آل البيت بين السنة والشيعة ،يتفق كل من السنة والشيعة على مكانة آل البيت العظيمة في الإسلام، ويُجلّونهم ويُقدّرونهم،حيث أن أهل السنة يُحبّون آل البيت ويُوالونهم، ويُقرّون بفضائلهم ومكانتهم الرفيعة ،يُؤمنون بفضلهم في نشر الإسلام ودفاعهم عن النبي ﷺ ،يُحترمون الصحابة رضوان الله عليهم، ولا يسبّونهم، أما الشيعة فيؤمنون بعصمة الأئمة المعصومين، ويُقدّسونهم ويُطيعون أوامرهم،يُؤمنون بنظرية الإمامة، وهي أنّ خلافة النبي ﷺ انتقلت إلى علي بن أبي طالب، ثمّ إلى أبنائه من بعده ،ويُعتقدون أنّ الأئمة المعصومين هم مفسرون للقرآن الكريم، ولديهم علم الغيب.ومن ثم ننتقل لنقطة ثانية وهي الإختلافات بينهم تتعدد الاختلافات بين السنة والشيعة فيما يتعلق بآل البيت، ومن أهمّها مكانة علي بن ابي طالب عند اهل السنه يُقرّون بمكانة علي بن أبي طالب رضي الله عنه كخليفة رابع، وأحد كبار الصحابة،أما عند الشيعة يُؤمنون بأنّ علي بن أبي طالب هو الخليفة الشرعي الوحيد بعد النبي ﷺ، وأنّ خلافة غيره كانت اغتصابًا للحق، والإختلاف الثاني هي نظرية الإمامة فعند أهل السنة لا يُؤمنون بنظرية الإمامة، ويُعتقدون أنّ خلافة النبي ﷺ انتقلت إلى الصحابة، ثمّ إلى الخلفاء الراشدين، أما عند الشيعة يُؤمنون بنظرية الإمامة، وهي أنّ خلافة النبي ﷺ انتقلت إلى علي بن أبي طالب، ثمّ إلى أبنائه من بعده، والإختلاف الثالث هو أهل الكساء فعند أهل السنة يُؤمنون بأنّ أهل الكساء هم من ورد ذكرهم في حديث الإطعام، ويُقدّرونهم ويُجلّونهم، أما عند الشيعة يُؤمنون بأنّ أهل الكساء هم الأئمة المعصومين فقط، ويُضفون عليهم صفات إلهية.
على الرغم من الاختلافات بين السنة والشيعة فيما يتعلق بآل البيت، إلاّ أنّهم يتفقون على احترامهم وتقديرهم، ويُؤمنون بفضلهم ومكانتهم الرفيعة في الإسلام.