حقوق آل البيت على المسلمين.

حقوق آل البيت على المسلمين. تعني الحقوق التي ينبغي على المسلمين تقديمها واحترامها تجاه أفراد أسرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبالحديث عن مكانة آل البيت فهم يتمتعون بمكانة ومنزلة خاصة فضلهم الله تعالى عن غيرهم في الإسلام.

 

وبصفة آل البيت هم أسرة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) فيجب على المسلمين ذكرهم بالإحسان والحب في مجالس الإيمان، كما يجب على المسلمين دعم آل البيت ومساعدتهم في حال كانوا في حاجة إلى ذلك، فهم يحملون تاريخاً عظيماً من الخدمة للإسلام والمسلمين، ويجب على الدول الإسلامية دعمهم وتقدير تضحياتهم.

 

ومن حقوقهم حقهم في الخُمس والفيء كما قال الله عز وجل: (وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ) [الأنفال: 41]، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: “فآل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- لهم من الحقوق ما يجب رعايتها، فإن الله جعل لهم حقاً في الخمس والفيء، وأمر بالصلاة عليهم، مع الصلاة على رسوله -صلى الله عليه وسلم-، لكن ذكر شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى- أن آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا حرموا من الخمس والفيء وانقطع ذلك عنهم فإنه يجوز لهم أن يأخذوا الصدقة”.

 

وأيضاً من حقوقهم: تحريم الزكاة عليهم، وذلك لكرامتهم وتنزيههم عن الأوساخ، ففي الصحيح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن الصدقة لا تنبغي لمحمد ولا لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس” الراوي : ربيعة بن الحارث | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 2608 | خلاصة حكم المحدث : صحيح.

، لكن كما سبق إذا منعوا من الخمس والفيء فإن الزكاة جائزة لهم كما نص عليه ابن تيمية -رحمه الله-، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: “وأما تحريم الصدقة عليهم، فحرمت عليه -عليه الصلاة والسلام- وعلى أهل بيته؛ تكميلاً لتطهيرهم، ودفعاً للتهمة عنهم”.

 

ويتطلب احترام حقوق آل البيت أيضًا الوقوف بجانبهم في الأوقات الصعبة وتقديم الدعم والمساندة لهم في مواجهة الإساءة التي تواجههم من بعض العقول المريضة، ولا يقتصر احترام حقوق آل البيت على الكلمات فقط، بل ينبغي أيضًا على المسلمين الفعل والعمل على تحقيق مصالحهم وتحقيق مطالبهم العادلة في المجتمع، كما يجب على الحكومات والمؤسسات الإسلامية أن تعمل على توفير الدعم اللازم لأفراد آل البيت وتوفير الفرص المناسبة لهم للمشاركة في الحياة العامة.

 

آل البيت الذين هم في صلة القرابة بالرسول صلى الله عليه وسلم، يجب الحفاظ على تراثهم الذين تركوه منذ مئات الأعوام، والرد على المغرضين الذين يسعون إلى تشويه صورتهم لهم في جميع الأوقات، وأن الالتزام بحقوقهم يعكس الانتماء الحقيقي للمسلمين إلى التعاليم الإسلامية والاحترام لأصحاب الشأن في الدين .

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا