كتب/ محمد صلاح الدين.
في ظل تاريخهم العظيم والدور المهم الذي أدوه في نشر تعاليم الإسلام وتحقيق العدالة والسلام في المجتمعات، فإن واجبنا تجاه آل البيت يتطلب منا الاحترام والتقدير، والعمل على الحفاظ على تراثهم وميراثهم الثقافي والديني طوال حياتنا.
إن من أهم واجباتنا تجاه آل البيت هو إظهار محبتهم وموالاتهم بالحق ونصرتهم، وإكرامهم حباً لهم ولرسول الله صلى الله عليه وسلم – الذي ينتسبون إليه،
والإهتداء بهديهم وبما أثر عنهم من الخير والفضيلة، والاقتداء بسيرتهم التي دونها العلماء في تاريخهم الحافل بالتضحيات والمآثر الحسنة الدعاء لهم بالخير وعدم الإساءة لهم بفعل أو كلام بل الواجب الدفاع عنهم ومنع وصول الأذى لهم،
فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ المُطَّلِبِ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ المطلب، أنَّ العَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ المُطَّلِبِ، دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضَبًا وَأَنَا عِنْدَهُ، فَقَالَ: «مَا أَغْضَبَكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا لَنَا وَلِقُرَيْشٍ، إِذَا تَلَاقَوْا بَيْنَهُمْ تَلاقَوْا بِوُجُوهِ مُبْشَرَةٍ، وَإِذَا لَقُونَا لَقُونَا بِغَيْرِ ذَلِكَ، قَالَ: فَغَضِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى احْمَرُ وَجْهُهُ، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ قَلْبَ رَجُلٍ الإِيمَانُ حَتَّى يُحِبُّكُمْ لِلهِ وَلِرَسُولِهِ، ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ أَذًى عَنِّي فَقَدْ آذَانِي فَإِنَّمَا عمُ الرَّجُلِ صِنْوُ أَبِيهِ». هَذَا حَدِيثُ حَسَنٌ صَحِيحٌ
حكم الالباني : ضعيف إلا قوله: عم الرجل …. فصحيح، المشكاة (٦١٤٧) ، الصحيحة (٨٠٦) ، سنن الترمذي – المناقب (3758)
وأيضاً التعبير لأولادنا والجيل القادم عن ماهيتهم والأعمال الصالحة التي تظل رمزا للمثل النبيل في الإسلام، لذا وجب رد الجميل لجهودهم وتضحياتهم التي قدموها من أجل نشر الدين وخدمة المجتمع خصوصا بعد وفاة رسول الله .
علاوة على ذلك، يتطلب واجبنا تجاه آل البيت دعمهم ومساندتهم في كل الأوقات وتقديم العون والدعم اللازم لهم في مختلف جوانب الحياة، فهم يستحقون الدعم والمساندة منا كمسلمين، ويجب علينا أن نرد على من تحرضه نفسه في الإساءة إليهم وندافع عنهم بالطريقة المناسبة .
لا يقتصر واجبنا تجاه آل البيت على الكلمات فقط، بل ينبغي علينا أيضا الفعل والعمل على نقل تعاليمهم وتراثهم إلى الأجيال القادمة، وتعزيز الوعي بأهمية دورهم في تاريخ الإسلام وتطوره، إن الالتزام بهذه الواجبات يعكس الانتماء حقيقي لنا كمسلمين إلى قيم العدالة والتعاون التي يدعو إليها الإسلام ..