آداب زيارة آل البيت رضي الله عنهم


يتوافد إلى مقامات وأضرحة آل البيت من جميع أنحاء المجتمع الإسلامي الآلاف من المسلمين كل يوم ‘وينضم إليهم أشخاصا من ذوى الاحتياجات راغبون فى شفائهم معتقدين أن الدعاء فى هذا المقام ليس كمثله ‘فعند زيارة المقامات والأضرحه سواء كانت خاصة بآل البيت أو بأحد الصالحين ‘لا بد وأن تتمتع بآداب إسلامية من نوعها’إضافة إلى أن معظم مقامات آل البيت تتواجد بداخل مساج ‘فلا بد من إلتزام الآداب الواجب احترازها عند زيارتهم وتعليمهم لأبنائنا.

فقد كشف الدكتور محمد إبراهيم عشماوى ‘أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر ‘عن أحكام وآداب الزيارة قبور وأضرحة آل البيت عليهم السلام ‘مؤكدا على سنية هذه الزيارة وحث النبى لنا عليها والصحابة بل وهى عادة إسلامية منذ القدم .
أضاف أن زيارة الرجال المقامات والأضرحة فلا بأس بها ‘وإن كان هناك خلاف فيقع على زيارة النساء لمقامات آل ال البيت ‘ففيها خلاف لما يصدر منهم من بكاء وصراخ ولطم’كما وإصدار أصواتا بأفواههن (الزغرطة)وهذا ليس مستحبا بل وعدم احترام لصاحب هذا المقام.فوقع الخلاف على كراهية الزيارة لهم وجوازها .

كما وأضاف الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق فى حديثة عن اداب زيارة المقامات :أن لزيارة المقام آداب واجب احترازها ومنها : الدخول الى.المقام فى صمت متأدبا مع صاحب المقام’والتزام السكينة فى الزيارة ‘كما واضاف الخشوع والرهبة من الله تعالى ‘وقول :”التحيات المشاركات الصلوات الطيبات لله’السلام عليك أيها النبى ‘وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ‘السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين”وبعد الانتهاء من السلام نقول”السلام عليك يا سيدى فلان أو فلانه (صاحب هذا المقام)” ‘إضافة إلى قراءة سورة الإخلاص 11مرة .
وكان للشيخ أحمد الصديق اعتقادا بأن الصحيح 12مرة لأن سورة الإخلاص تعادل 2/3القرآن فكأنه قرأها اربع مرات.
وكان رد فضيلة الدكتور على جمعه أن 11عدد وتر والله يحب الوتر ‘كما أن هذا العدد منقول عن الأولياء عبر العصور .

وأوضح الإمام ابن باز رحمه الله ‘أنه لا يجوز للمسلم فى هذه المقامات الا قراءة الفاتحة لصاحب المقام أو الضريح والدعاء له ‘أما إذا زارهم الصدقة عن مقاماتهم أو دعاؤهم من دون الله والاستغاثة بهم ‘فهو غير جواز وجهل’ وعلى سبيل المثال هل ذاك الشخص الذى يأخذ الصدقة عند المقام ‘هو اولى بها من ذاك الذى بأمس الحاجة إليها.

 

فعند تعلم آداب زيارة المقامات والأضرحة ‘منذ العصور الإسلامية الأولى ‘لما أصبنا بأمراض الجهل والتبدع فى هذه المقامات’ولا سمعنا باستغاثة الناس بعباد الله الصالحين من دونه تعالى’ولا كانت مقامات آل البيت مأوى للشحاذين والسارقين الذين يمتهنون االفقر والحاجه لتحقيق مصالحهم من استعطاف الناس وسرقتهم’فالتعلم بهذه الاداب يحمينا من البدع والشرك فى زيارتهم رضوان الله عليهم.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا