محبتنا لآل البيت.

عشقنا لآل البيت ليس مجرد انتماء بل هو تعبير عن الفخر والاعتزاز بماضينا وإرثنا مصدر الهام لنا في كل المجالات وهم الشمعه التي تنير لنا في الظلام وفي زمننا الحاضر يجسد حبنا لآل البيت رمز للوحدة والتماسك في وجه التحديات أن الاحتفاء بثرائهم وتراثهم والحفاظ على قيمهم.

وأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بحب اهل بيته والتمسك بهم في قوله صلى الله عليه وسلم
أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ، فيه الهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به، فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتي. فَقالَ له حُصَيْنٌ: وَمَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يا زَيْدُ، أَليسَ نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قالَ: نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قالَ: وَمَن هُمْ؟ قالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ، وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ، قالَ: كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قالَ: نَعَمْ
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

ومن دلائل هذه المحبة قول أبي بكر رضي الله عنه ((والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه أحب إلي أن اصل من قرابتي)) رواه البخاري في صحيحه
فمحبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من صميم عقيدة أهل السنة والجماعة، وهي من حقوقهم علينا، كما أن من حقهم علينا نصرتهم وإكرامهم والذب عنهم سواء الأحياء منهم والأموات، ويستحب الصلاة عليهم في التشهد؛ كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فيقول المصلي في تشهده: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد .
ولكن ينبغي للمسلم أن يحذر من أن يقع في الغلو في محبتهم؛ كما وقع لبعض المبتدعة الذين عبدوهم مع الله ورفعوهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله إياها، فآل البيت بشر من البشر لا يملكون نفعا ولا ضرا، ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره ربه أن يعلنها صريحة للناس فقال: قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا {الجن: 21 } وقال: قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلَا نَفْعًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ {يونس: 49 }

محبه أهل البيت سببا لمحبة الله او التقرب الى الله فهذا منكر عظيم فيجب على كل مسلم أن يحب في الله ويبغض في الله ويحب المؤمنين ويكره الكافرين ويحب اهل بيت رسول الله المؤمنين

فعلى كل مسلم حب آل البيت إكرامهم وموالاتهم ونصرتهم والاهتداء بهديهم والاقتداء بسيرتهم والصلاة عليهم في التشهد الأخير

تتجلى محبة آل البيت بمناسباتهم الدينية والتاريخية مثل ذكرى ولادة النبي محمد والإمام علي والحسين وايام الفرح والحزن التي تربط المسلمين بتاريخهم العظيم

في النهاية تبقى محبة آل البيت رمزا للوفاء والتقدير وتذكيرا بأهمية العطاء والتضحية من اجل الخير والسلام في العالم.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا