التحذير من الانتساب لآل البيت بدون وجه حق

تعد عائلة آل البيت من أبرز العائلات التي تحمل تاريخا عريقا ومكانة مرموقة في الثقافة والتاريخ ومع ذلك فإن الانتساب إليهم قد أصبح موضوعا للادعاءات الغير صحيحه والمضلله.

لذلك يأتي هذا التقرير تسليط الضوء على أهمية التحذير غير صحيح لأهل البيت وذلك للحفاظ على الشفافية والنزاهة في التعبير على الهوية الشخصية

الادعاء بانهم من اهل البيت قد تكون لأسباب متعددة فبعض الناس قد يشعرون بالفخر لانتمائهم الى عائله مرموقه لان اشرف الانساب واطهرهم هو النسب إلى أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم وأن الانتساب إليه له مزيه على غيره من الأنساب الأخرى في الدنيا والاخره
حيث يعتبر انتماء الشخص إلى آل البيت له مكان مرموقه من قبل الناس حيث يحظى بتقدير واحترام خاص من قبل الناس نظرا لتاريخها العريق الذي لعبوه في التاريخ الإسلامي
فلا يجوز ادعاء السيادة لمن ينتمون الى عشائرهم وأسرهم ما لم يستندوا إلى مستندات فإنها تعد من المناشئ العقلائية للحصول على الاطمئنان بها ولكنها قامت على الظن والتخمين الذي لا حجة فيه شرعا كما يحدث في عصرنا الحالي احيانا

فعلى المؤمن موافية الحذر من دعوي الانتساب بغير حجة قاطعة ورعاية الاحتياط في هذه وليعلموا أن الله تعالى خلق الخلق أقوام شتى ولم يرخص أن ينسب المرء إلى غير مم ينتسب إليه
قال عز وجل (( ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله)) (الأحزاب .5)

وفي الاحاديث الشريفة في تحريم الانتساب الي آل البيت
1/-عَنْ سَعْدِ بن أَبي وقَّاصٍ أنَّ النبيَّ ﷺ قالَ: مَن ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ أنَّهُ غَيْرُ أبِيهِ فَالجَنَّةُ عَلَيهِ حَرامٌ. متفقٌ عليهِ.
2/- وعن أبي هُريْرَة عَن النَّبيِّ ﷺ قَالَ: لاَ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ أبيهِ فَهُوَ كُفْرٌ متفقٌ عليه.
3/- وَعَنْ يزيدَ شريكِ بن طارقٍ قالَ: رَأَيْتُ عَلِيًّا عَلى المِنْبَرِ يَخْطُبُ، فَسَمِعْتهُ يَقُولُ: لاَ واللَّهِ مَا عِنْدَنَا مِنْ كِتَابٍ نَقْرؤهُ إلاَّ كِتَابَ اللَّه، وَمَا في هذِهِ الصَّحِيفَةِ، فَنَشَرَهَا فَإذا فِيهَا أسْنَانُ الإبلِ، وَأَشْيَاءُ مِنَ الجِرَاحاتِ، وَفيهَا: قَالَ رَسولُ اللَّه ﷺ: المدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أحْدَثَ فيهَا حَدَثًا، أوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ والمَلائِكَة وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّه مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَة صَرْفًا وَلا عَدْلًا، ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أدْنَاهُمْ، فَمَنْ أخْفَرَ مُسْلِمًا، فَعلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّه والمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لا يَقْبَلُ اللَّه مِنْهُ يَوْم الْقِيامَةِ صَرفًا وَلاَ عدْلًا. وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أبيهِ، أَوْ انتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَاليهِ، فَعلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّه وَالملائِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ، لا يقْبَلُ اللَّه مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامةِ صَرْفًا وَلا عَدْلًا. متفقٌ عليه.
4/- وَعَنْ أَبي ذَرٍّ أنَّهُ سَمِعَ رسولَ اللَّه ﷺ يَقُولُ: لَيْسَ منْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيْر أبيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إلاَّ كَفَرَ، وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لهُ، فَلَيْسَ مِنَّا، وَليَتَبوَّأُ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّار، وَمَنْ دَعَا رَجُلًا بِالْكُفْرِ، أوْ قالَ: عدُوَّ اللَّه، وَلَيْسَ كَذلكَ إلاَّ حَارَ عَلَيْهِ متفقٌ عليهِ، وَهَذَا لفْظُ روايةِ مُسْلِمِ.

والتنبيه في ادعاء نسب لا يعرف فمن شبه الأمر على نفسه وأقربائه فادعى النسب الشريف بغير حجة فقد ارتكب خطيئه ولم يبارك الله سبحانه وتعالى له في نسبه في دنياه وكان وبالا عليه واذا كان تلقى بذلك مالا أو جاها فقد تلقى حراما وسحتا
فمن الصحيح تذكير الشخص المدعي بأهمية الصدق والتعبير عن هوية الشخصية
فحكم الدين من المدعي
(( قول الرسول صلى الله عليه وسلم من ادعى الى غير ابيه او انتمى الي غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرف
ولا عدلا )) رواه الترمذي

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا